إمام المسجد النبوي: ينزل الله الداء امتحانًا واختبارًا وتذكيرًا

أيد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير – في خطبة الجمعة – الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية لمنع تفشي فيروس كورونا , ومنها تعليق الدخول للمملكة لغرض العمرة وزيارة المسجد النبوي بصفة مؤقتة , وأشاد بحكمة هذا القرار وسمو أهدافه وجليل مقاصده وعظيم فائدته وعائدته على صحة الأبدان والبلدان , داعيا الجميع لسؤال الله المعافاة فإنه لم يؤت عبد بعد يقين خيرا من معافاة.

وقال : لقد طعن العالم في رئتيه بداء كورونا , ذلك الوباء الذي سلب الأجفان كراها , والأبدان قواها , وغزا البلدان وغشاها , وفتق الأجواء , وشق الأرجاء , وأفسد الهواء , فسبحان من ينزل الداء ويأذن بالعدوى إذا شاء , امتحانا واختبارا , وتذكيرا وتخويفا , فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره , والتجئوا إليه , واطلوا الحماية والوقاية منه , وحافظوا على الأذكار والأدعية المأثورة , فليس أنفع للوباء من الدعاء وصدق الالتجاء.

وأضاف: الأوبئة تكون ثم تهون , وكم من أوبئة حلت ثم اضمحلت , وجلت ثم جلت , وتوالت ثم تولت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل ؟ قال : كلمة طيبة” , والعرب تسمى اللديغ سليما , والكسير جبيرا تفاؤلا , فانشروا الفأل والطمأنينة , ولا يكن أحدكم مذياعا أو فزاعة كلما سمع خبرا أطاره وأشاعه.

وقال: اتقوا مضار العلل ومواطن البلاء , فقد قال صلى الله عليه وسلم : ” ومن يتق الشر يوقه ” , وخمروا الوجه عند العطاس والسعال , وغطوه بالمناديل ونحوها لئلا يؤذي أحدكم جليسه , بالنفاثة التي تخرج من فمه أو أنفه أو بالميكروبات التي تنتشر في محيط العطسة أو السعلة , لأن العدوى قد تنتقل بأمر الله تعالى بواسطة استنشاق الرذاذ الملوث في الهواء , والفضلة المنتشرة للشخص المصاب , واغسلوا الأيدي قبل الطعام وبعده , وبعد قضاء الحاجة وبعد ملامسة من تخشى العدوى بملامسته , وكلما أصاب اليدين من أذى من عرق أو وسخ أو قذر.

الموضوع الأصلي,بواسطة :Khaled رابط الموضوع :https://nshir.com/%d8%a5%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%8a-%d9%8a%d9%86%d8%b2%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%85%d8%aa/

اترك تعليقاً

تسجيل الدخول لكي تستطيع النشر