عام / “اتحاد “يونا” والمجلس العربي للطفولة ينظمان ورشة عمل حول التعاطي مع تداعيات حقوق الطفل في ظل كورونا

جدة 25 ذو القعدة 1441 هـ الموافق 16 يوليو 2020 م واس
نظم اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية أمس، ورشة عمل حول التعاطي الإعلامي مع تداعيات حقوق الطفل في ظل أزمة كورونا، استفاد منها 250 إعلامياً من منسوبي وكالات الأنباء ، والإذاعات والقنوات التلفازية والصحف والمنصات الإلكترونية ، من 40 دولة من دول “التعاون الإسلامي” ومن أبناء الأقليات المسلمة في الخارج، وذلك بالشراكة مع إدارة الإعلام بالمنظمة واتحاد الإذاعات الإسلامية.
واستهل الورشة التي قُدمت ، عبر الإتصال المرئي ، باللغة العربية مصحوبة بترجمة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية ، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة المصرية ، الدكتور أحمد زايد ، بمحاضرة شدد خلالها على أهمية تقديم أنشطة مدرسية تُعلم الأطفال مواجهة المشكلات ، وتصميم أفلام وألعاب إلكترونية لتعليم الأطفال كيفية مواجهة الخطر والإدارة الإيجابية للذات ، وتوفر حلول بديلة ومبتكرة لتمتع الأطفال بحقوقهم في الراحة والترفيه والتسلية وممارسة الأنشطة الثقافية والفنية ، وهو أمر أساس لصحتهم وتنمية إبداعهم وخيالهم وثقتهم بأنفسهم، وتطوير مهاراتهم البدنية، والاجتماعية، والمعرفية، والعاطفية، وتحديد إستراتيجيات مرنة للتواصل عن بعد مع المجتمعات لتعزيز آليات الصمود الآمنة ، والعمل مع القادة المجتمعيين والدينيين والإعلاميين لتكييف الممارسات التقليدية مع الأوضاع المستقبلية الجديدة بعد الجائحة.
ودعا الدكتور زايد ، إلى استحداث خطة للتعافي لمرحلة ما بعد الوباء ، والعمل بروح التعاون مع الأطفال والمراهقين لسد الفجوات بين الأجيال ، وتعزيز التضامن بينها، ونشر رسائل مجتمعية ملائمة للأطفال حول الأخطار ونقاط الضعف التي يواجهونها ، واستحداث الجلسات ومجموعات الدعم على الإنترنت .
وتطرق إلى التأثيرات الصحية لجائحة كورونا على الأطفال وما أدى إليه التعطل الذي تتعرض له الأسر والصداقات والبرامج اليومية والمجتمع من تبعات سلبية على صحة الأطفال ونمائهم وحمايتهم ، ووفقاً لتقديرات موثقة فإنّ تعليق حملات التطعيم ضد الحصبة في 23 دولة على الأقلّ أثّر حتّى اليوم على أكثر من 78 مليون طفل ممن يبلغون 9 سنوات وما دون .
أما عن التأثيرات النفسية فقد خلفت الجائحة حالة من القلق بسبب الإصابة بالفيروس أو فقدان العمل يمكن أن تنتقل إلى الأطفال ، مع تعطل الوتيرة اليومية للأطفال وتعرضهم لضغط نفسي بسبب الوَفَيَات بين أحبائهم أو مرضهم أو انفصالهم عنهم ، أو الخشية من المرض ، وازدياد مستويات التوتر بسبب العزل ، وما تثيره إجراءات الحجر الصحي من خوف وهلع .
ولفت المحاضر الانتباه إلى ازدياد الإساءات والعنف المنزلي ضد الأطفال ، وازدياد خطر الاستغلال الجنسي لهم ، والزواج المبكر القسري ، محذراً مما يمكن أن يؤدي إليه الحبس المطول في المنزل من زيادة في احتمالية تعرض الأطفال للعنف الجسدي والنفسي .
كما تحدث الدكتور زايد عن التأثيرات التربوية وعلى رأسها فقدان التمدرس المنظم بعد أن تم تعطيل الحقّ في التعليم لأكثر من 1.6 مليار طفل حول العالم ، حيث فرضت 190 دولة إقفال المدارس، وكذلك فجوة التحصيل الدراسي بين التحصيل المنزلي وبين المدرسي ، وفقدان العلاقة بالمعلم .
وتناولت الورشة تداعيات الأزمة على حقوق الطفل ، حيث قد يؤدي الانشغال بالمخاوف إلى تحول المسؤولية العامة عن الطفولة إلى اهتمامات أخري ، بعدما أدت ظروف الوباء إلى مضاعفة هشاشة بعض الفئات ، ومنها ذوو الإعاقة ، والفقراء ، وأطفال الشارع ، واللاجئون ، ومن يعانون من ظروف صحية من قبل .
وطرح المحاضر ثلاثة سيناريوهات لواقع الطفل بعد أزمة كورونا تتضمن مزيداً من الاهتمام بالأطفال وبالمواثيق الدولية ، ومزيدا من الاهتمام بالأطفال في ظروف خاصة “الحروب ، والإيواء ، والتشرد ، والاحتجاز ، والعنف والاستغلال القسري ، والهاجرين ، والعاملين في مهن خطرة وغيرهم ، ومزيدا من الاهتمام بالأسرة ، والمواثيق المحلية والدولية المتصلة بدعم الأسرة في زمن الخطر وظروف الاستثناء.
// يتبع //
12:22ت م
0058

الموضوع الأصلي,بواسطة :Saud رابط الموضوع :https://nshir.com/%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%88%d9%84/

اترك تعليقاً

تسجيل الدخول لكي تستطيع النشر