المعونات الإنسانية باليمن تضل طريقها بسبب الحوثي

نظّم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان “تحالف رصد” والمنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن، ندوة حول سرقة المعونات الإنسانية من قبل الحوثيين على هامش أعمال قمة على هامش الدورة 43 لجلسات مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية.

وشهدت قاعة مركز المؤتمرات الندوة التي ترأسها الدكتور خالد عبدالكريم رئيس المركز الدولي للإعلام والتنمية، وقدمت فيها الدكتورة وسام باسندوة بورقة خاصة عن ميناء صافر، ووصفته بالقنبلة الموقوتة والابتزاز الحوثي، مؤكدة أن سفينة صافر العائمة والبالغ طولها 360 متراً وعرضها 70 متراً، قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، وتبعد عن المرفأ النفطي غرب اليمن، نحو 4.8 ميل بحري، وتحتوي على مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.ولم يجرَ للسفينة أي صيانة منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر 2014، حيث عطلّت الميليشيا العملية الروتينية والدورية التي اعتاد موظفو ومهندسو السفينة إجراءها بشكل دوري واستثنائي إذا دعت الحاجة لذلك.

وأضافت باسندوة في حديثها أن السفينة تتعرض للتآكل واحتمالية الانفجار في أي لحظة، بسبب غياب الصيانة وخروجها عن العمل لما يزيد عن أربع سنوات.

وأشارت إلى أن هنالك أخطاراً بيئية واقتصادية كارثية و ذكرت أن 10% إلى 15% من حركة الملاحة الدولية تمر عبر مضيق باب المندب، وحدوث مثل هذه الكارثة قد يعيق ويؤخر حركة السفن الدولية كما أن اليمن البلد المتهالك اقتصاديا والذي صُنف على أنه من أسوأ الكوارث الإنسانية، في الوقت الدي أكدت فيه أن الحوثيين مسؤولين مسؤولية كاملة عن هذة القنبلة التي تهدد العالم كما أن الأمم المتحدة هي شريك في هذه المسؤولية كذلك.

وأضافت الدكتورة أروى الخطابي الناشطة الحقوقية، حديثا حول سرقة المعونات من قبل الميليشيا عن أن الحوثي قام بإيقاف نصف المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى وتمثلت استراتيجية الميليشيا بتأسيس عدد من المنظمات المحلية لتوزيع سرقة هذة المساعدات وفرض قيود والزام المنظمات باستخراج تراخيص عمل  تحت سيطرة الميليشيا، كما قامت بتهديد وملاحقة العاملين بهذه المنظمات الإنسانية، كما قامت بنسج علاقات مع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى من أجل تسهيل تسليمهم للمواد الاغاثية.

وأشارت الخطابي أنه بسبب استيلاء الحوثي على المساعدات أدى ذلك إلى امتناع عدد كبير من المنظمات من ارسال المساعدات إلى اليمن من ضمنهم منظمة برنامج الغذاء العالمي التى قررت في يونيو 2019 إيقاف عملها في اليمن مما حرم 850.000 من الغذاء. مما زاد من حدة المجاعة والفقر في اليمن، إذ يعاني 80% من السكان من المجاعة الحادة، ومزيدا من انهيار الوضع الإنساني والصحي لعموم الشعب اليمني.

وقدمت الخطابي عددا من التوصيات منها وضع آلية رقابية عملية وقانونية لمراقبة عملية استلام وتوزيع المعونات لمستحقيها، كذلك عمل تقييم ومراجعة مستمرة لكيفية سير عملية توزيع  المساعدات وتوصيات أخرى.

الموضوع الأصلي,بواسطة :Khaled رابط الموضوع :https://nshir.com/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85%d9%86-%d8%aa%d8%b6%d9%84-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%87%d8%a7/

اترك تعليقاً

تسجيل الدخول لكي تستطيع النشر