اقتصادي / وزير المالية: المملكة اتخذت إجراءات عديدة.. أبرزها توفير التمويل اللازم للقطاع الصحي لمواجهة جائحة كورونا إضافة ثانية وأخيرة

وعن التخوف من انكماش في الناتج المحلي، أشار معالي وزير المالية إلى تقارير المنظمات الدولية في نهاية 2019م و صندوق النقد الدولي الذي كان يرى أن 170 دولة حول العالم بما فيها المملكة ستشهد نمواً في اقتصادها، لافتاً الانتباه إلى التقارير الأخيرة لتلك المنظمات الدولية التي نشرت الأسبوع الماضي، إذ يرون أن 180 دولة ستشهد انكماشاً وانخفاضاً سلبياً في الناتج المحلي، مؤكداً أن لدى المملكة جانبين مترادفين، يمثل الأول قراراً بتخفيض الناتج النفطي، وهو ما سيؤثر على الناتج المحلي بشكل كبير، وسينخفض الناتج المحلي، نتيجة تخفيض الانتاج في البترول، ومثل ذلك من المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي غير النفطي للقطاع الخاص هذا العام، مبيناً أن هذا الأمر غير مستغرب، نظرا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة كورونا، لأن الهم الأكبر لقيادتنا الرشيدة – وفقها الله – حماية المواطن، لأنه طالما وسيظل في مقدمة أولوياتها، واعداً بمواصلة دعم القطاع الخاص، إلى جانب العزم على الدراسة والبحث بجدية عن القطاعات الأكثر تأثراً، لضمان توفير الدعم اللازم لها.
وعن إعادة الهيكلة للدين العام، قال: “المملكة لديها إستراتيجية واضحة لإدارة الدين العام، وهناك مركز مستقل لإدارة الدين العام، يحتفظ بعلاقات مميزة مع المستثمرين في أدوات الدين التي تصدرها الحكومة، مشيراً إلى ما أُعّلن عنه من زيادة في إصدارات دين لهذا العام قد تصل إلى 100 مليار ريال إضافية لمبلغ الـ 120 مليار، سبق الإعلان عنها, ليصبح الإجمالي 220 مليار.
وتطرق معالي وزير المالية إلى الملاءة المالية للمملكة وقدرتها للتصدي لأزمة كورونا، استناداً للإصلاحات التي قامت بها الدلة خلال السنوات السابقة، حيث استطاعت السيطرة على مستويات العجز بشكل كبير جداً, في الوقت الذي يستطيع فيه الاحتياطي أن يغطي ما نحتاجه من عجز للميزانية، متوقعا سحب 110 إلى 120 مليار ريال من الاحتياطات، وهو المخطط لهً في الميزانية سابقا.
وأشار في هذا الصدد إلى زيادة الاقتراض من السوق المحلي والسوق الخارجي، مبيناً أن الإصدار الثاني لأدوات الدين في السوق الدولية لقي من عدة أيام طلبا كبيرا، مما يدل على نجاحه كما أن وكالات التصنيف الثلاث أكدت على التصنيف الائتماني للمملكة مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وختم معالي وزير المالية الجدعان حديثه قائلاً: “المملكة مرت بأزمات عديدة استطاعت تجاوزها”، مؤكداً معاليه أنها لن تكون بلادنا عاجزة بعون الله عن تجاوزها، إذ اتخذت إجراءات خلال الأربع سنوات الماضية من خلال رؤية المملكة 2030، كانت كفيلة بإيجاد خطوات وقفزات نوعية في مسيرتها، وذلك عبر تنويع الاقتصاد”.
وتابع بقوله: “الرحلة لا تزال مستمرة، بدءاً برحلة الضبط المالي للسيطرة على العجز، ورفع كفاءة الإنفاق”، كل هذه العوامل تساعد بإذن الله الحكومة على مواجهة تلك الصدمات، ولكن في النهاية تظل الموارد في أي دولة محدودة ويجب على الحكومة أن تعمل على استخدام هذه الموارد لتحقيق أفضل عائد ممكن وأكثر أثر ممكن وبالذات الأثر المباشر على توفر احتياجات المواطنين وتوفر المستلزمات الطبية والاحتياجات الصحية في ظل هذه الجائحة.
// انتهى //
01:45ت م
0306

الموضوع الأصلي,بواسطة :Saud رابط الموضوع :https://nshir.com/%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d9%84%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d8%aa%d8%ae%d8%b0%d8%aa-%d8%a5%d8%ac-2/

اترك تعليقاً

تسجيل الدخول لكي تستطيع النشر