مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟

مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟
مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟
مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟
مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟
مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟
مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟
مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟
مرشحات غرفة الرياض لم ينصفهن صندوق الاقتراع فماذا يسعفهن؟
03/02/2020 – 23:45

ظهرت أخيراً نتائج انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، دون أن تتمكَّن أي سيدة من الحصول على مقعدٍ في مجلس إدارتها لفئتي التجار والصنَّاع، على الرغم من ترشُّح خمس سيدات، وقد ربط بعضهم ذلك بحجم التغطية الإعلامية والإعلانية، لا بدرجة الثقة في المرشحات، بدليل أن ما حصلن عليه من أصواتٍ، يضعهن في مرتبة متوسطة.
وقد تعدَّدت تجارب المرأة السعودية الانتخابية في مختلف الحقول، وعلى الرغم من أن جميعها حديثٌ نسبياً، إلا أن مرورها لم يكن سلساً أو انسيابياً في الغرف التجارية، والأندية الأدبية، والمجالس البلدية، ومجالس الشركات، وواجهت عراقيل متنوعة، تفاوتت بحسب حداثة التجربة.
«سيدتي» التقت عدداً من السعوديين والسعوديات، وتحدثت معهم عن مقومات التجربة الانتخابية، ومدى تأثير النضج والتوعية، والكفاءة والعلاقات الشخصية على التجربة الانتخابية النسائية في السعودية.

الكثافة الإعلانية

بدايةً، أكد سلمان البيز، عضو غرفة الرياض أن نتائج الانتخابات كانت متوقعةً، وأن الحملات الإعلانية والإعلامية ذات تأثير مباشر على النتائج، قائلاً: «هذه الحملات ذات تأثير طردي، فكلما زاد الإنفاق الإعلاني، زادت أصوات المرشح، وأعتقد أن المرشحات لم يحصلن على تغطية إعلانية كافية، ومع ذلك جاء ترتيبهن من حيث عدد أصوات الناخبين في فئة التجار ضمن المراكز المتوسطة، ما يؤكد ثقة عدد كبير من الناخبين بدورهن». مشيراً إلى أنه يمكن تخطي ذلك عبر تحسين التغطية الإعلانية للمرشحات، ودعم الغرفة لهن بإتاحة فرصٍ متساوية لجميع المرشحين والمرشحات، وتمكينهن من عرض برامجهن، والظهور إعلامياً وإعلانياً على حساب «غرفة الرياض».

النضج الانتخابي

6448311-2074557636_0.jpg

وبحسب مشاعل السعيدان، المرشحة في «غرفة الرياض»، فإن النضج، والكفاءة رديفان في التجربة الانتخابية التي لاتزال حديثة عهدٍ عموماً، ومن الطبيعي أن تمر بمراحل مختلفة حتى تنضج، ورأت أن «النضج الانتخابي يكمن في وصول أصحاب الكفاءة إلى المقاعد الانتخابية، ووعي الناخب، وقدرة المجالس نفسها على تمثيل منتخبيها بشكل فاعل ومؤثر»، مؤكدةً أن «المرأة والرجل شريكان في إنجاح التجربة وتفعيلها، وتحقيق تطلعات ولاة الأمر من خلالها».
وأوضحت السعيدان، أن المرأة ليست في حاجة إلى تأهيل خاص فيما يتعلق بالانتخابات، وشددت على أن «المرأة والرجل في قارب واحد، وتحدٍّ واحد»، وقالت: أتصوَّر أن الإمكانات والقدرات المهنية والعلمية، هي بوابة المرور لتمثيل الناخبين بشكل يعكس تطلعاتهم نحو غد أفضل». لكنها أبدت رأياً مختلفاً في مسألة دعم النساء للنساء، نظراً لأن الحضور النسائي في انتخابات كثيرة لم يمنع، على الرغم من أنه لم يكن قوياً على مستوى الناخبات، من وصول سيداتٍ إلى عددٍ من المجالس عن طريق صناديق الاقتراع، ما يعني أن الرجل داعم أيضاً للمرأة.

حداثة التجربة والحاجة لكوتا

أكدت هدى الجريسي، عضو المجلس الأدبي والغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أهمية مشاركة المرأة مع فارق سنوات الخبرة الانتخابية الكبير لصالح الرجل، وقالت: «هذا الأمر بات قناعةً لا تقبل الجدل حتى مع تفاوت عمر التجربة سواءً في الحقل الاقتصادي، أو المجالس البلدية، أو الأندية الأدبية، لأن مشاركة المرأة في الانتخابات مفيدة جداً، كما تزيد من التنافسية في تنفيذ المهام المنوطة بها، وتسهم في جودة المخرجات المطلوبة منها».
وأقرَّت الجريسي بوجود صعوبات، وقفت سابقاً عائقاً أمام وصول المرأة إلى عضوية مجالس إدارات الغرف التجارية دون تعيين من وزارة التجارة، نظراً لعدم إتاحة فرصة الترشح لها طوال سنواتٍ، وقالت: «عندما فُتِحَ المجال أمامها، تمكَّنت المرأة السعودية من إثبات نفسها والفوز بالانتخابات عبر تكوين مجموعات كما حصل في بعض الغرف التجارية، وفي انتخابات مجالس إدارة الجمعيات المتخصِّصة والعلمية».
وأوضحت أن «حداثة تجربة المجالس البلدية، التي لم تمر بعد إلا بثلاث دورات فقط، تجعلها مختلفة تماماً، إذ لم تشارك المرأة إلا في الدورة الثالثة بعد قرار الملك عبدالله، رحمه الله، بالسماح لها بعضوية مجلس الشورى، والمجالس البلدية، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنها حققت فوزاً غير متوقع في عديد من المدن والقرى على مستوى السعودية».
وشددت الجريسي على أن «الكوتا» أفضل حلٍّ للمرأة لخوض الانتخابات بشكلٍ فاعل في ظل عمل تكتلاتٍ عدة أثناء الحملات الانتخابية، وقالت: «قد نحتاج في بعض الأحيان إلى وضع كوتا لتمكين المرأة من الوصول إلى بعض مجالس الإدارة، مثل الغرف التجارية، بسبب المنافسة القوية من الرجال، وقدرتهم على إنشاء تكتلات ضمنية، إضافة إلى الوعود المتبادلة، ونتمنى في حال التعيين، أن يكون الاختيار مبنياً على الكفاءة، والقدرة على العطاء، ونرجو من جميع الأعضاء من الجنسين، أن يعدُّوا عضوية مجلس الإدارة تكليفاً وليس تشريفاً». وأضافت «بلا شك، أسهمت رؤية 2030 في خلق وضع جديد لصالح المرأة، فتجرَّأ الكثيرون للبحث عنها، ومنحها فرصة المشاركة في عضوية مجالس الإدارة، لذا أصبحنا نراها اليوم في معظم مجالس إدارة الهيئات الحكومية، والجمعيات المتخصصة، والغرف التجارية، وهذا التوجه يعطيها فرصةً أكبر لكسب الخبرات من أشقائها الرجال».

الوعي الانتخابي وتحدي الكفاءة

6454511-344075377_0.jpg

»على الرغم من أن المرأة، خاضت الانتخابات مرات عدة، إلا أن تجربتها في البداية كانت ضعيفة وناقصة، نظراً لعدم السماح لها بمشاركة الرجل في الانتخابات، واستقبال الناخبين الرجال، وغير ذلك». هذا ما أكدته خلود الدخيل، رئيس اللجنة الوطنية للإحصاء، التي تحدثت عن تجربتها الانتخابية قبل أربع سنواتٍ، مشددةً على أن هذه النواقص شكَّلت عائقاً حقيقياً أمام المرأة، وطلبت أن تكون هناك ترتيبات لنقل خبرات الرجل في خوض الانتخابات إلى المرأة سواء عبر الغرف التجارية، أو إقامة دورات في فن الانتخابات، خاصةً أن الاهتمام بمشاركة المرأة في جميع المجالات، أصبح من ركائز «التحول الوطني»، و«رؤية 2030» وقد أزيلت معوقات كثيرة أمامها، لتصل اليوم نسبة مشاركتها إلى ٣٤% من السعوديين المشتغلين، ما يعني وجود أكثر من مليون امرأة في سوق العمل.
ورأت الدخيل، أن تقدم الوعي الانتخابي بطيء نسبياً، نظراً لحداثة التجربة لدينا، مؤكدةً أن التحدي الحقيقي أمام أي انتخاباتٍ، هو عامل الكفاءة في المرشحين، وقالت: «نعلم أن الصوت يتأثر بالحملة الانتخابية، والعلاقات الاجتماعية، كما أن الأنظمة لدينا لا تسمح للمرشح باستخدام وسائل الإعلام الرسمية، ما يحد من تأثير صوت المرشح، لذا من الضروري دعم التجربة الانتخابية بالتدريب، مثلاً بإطلاق حملة توعوية للناخبين عن أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات، وطريقة ترتيب عمل الحملة، وتنسيق التواصل المستمر مع الناخبين».

الانتخابات الثقافية

وبدا الأمر أكثر سلاسةً في التجربة الانتخابية للمرأة السعودية في النوادي الأدبية، بحسب الدكتورة أمل القثامي، التي أكدت أن نجاح المرأة الانتخابي، أدى إلى إسناد بعض المناصب إليها، للمرة الأولى، حيث عملت مسؤولاً إدارياً ومالياً، وقالت: «وفقاً لتجربتي فيما يخص انتخابات مجلس إدارة نادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي، أعدُّ التجربة الانتخابية للمرأة السعودية ناجحةً ومؤثرة، فبعد عرض برنامجنا وخططنا على أعضاء الجمعية العمومية، وعقب التصويت، حصلت أنا وصديقتي الدكتورة هيفاء فدا، على مقعد في مجلس إدارة نادي مكة المكرمة، وهو أول مقعد للنساء بوصفهن عضواتٍ معترف بهن رسمياً من قِبل وزارة الثقافة بعد أن كنا نعمل ما يعمله الرجال، لكن بفارق كبير، وهو أننا كنا في لجان رديفة، ولا يحق لنا التصويت على أي قرار يتخذه المجلس، وبعد الانتخابات، صار لنا صوت موازٍ لصوت الرجل، وقراراتنا منفَّذة، وقد تولَّيت مسؤولية خزينة النادي بوصفي أول مسؤول مالي من العنصر النسائي».

العلاقات الشخصية تقيد التقدم

أما الجوهرة الوابلي، رئيسة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية بالقصيم سابقاً فكشفت أن التجربة الانتخابية النسائية تواجه قيوداً عدة، تتمحور حول دور العلاقات الشخصية والقرابة، وتدخُّلها في دعم المترشحين، والتصويت لهم، وعدَّت التجربة الانتخابية النسائية «بدائيةً»، تستند إلى المعرفة الشخصية، أو القرابة بعيداً عن الكفاءة، كما أنها تجربة لم تصل بعد إلى النضج المطلوب، مؤكدةً أن تجربة الرجال الانتخابية ليست بمنأى أيضاً عن الضعف، نظراً لحداثة ثقافة الانتخاب لدينا، وقالت: «تتجذر ثقافة الانتخابات بالممارسة، وتحتاج إلى عقود حتى يعيها المجتمع، ويعتمد فيها على معيار الكفاءة، لكن يمكننا أن نُسرِّع في نضج التجربة بالتأهيل والتدريب، وممارسة الانتخاب في برامج المدارس من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية».
ورأت الوابلي، أن وضع نظام الكوتا في التجارب الانتخابية، يحمي المشاركة النسائية، إضافة إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة وشراكتها في التنمية، وتدريبها على رسم الخطط الانتخابية، واطلاعها على التجارب الانتخابية في مختلف الدول.

تكوين اللوبيات

وكشفت منى المالكي، عضو هيئة التدريس جامعة الملك سعود، أن التجربة الانتخابية للمرأة السعودية، كانت بسيطةً من حيث العدد في الغرف التجارية، والأندية الأدبية، التي تُعد من مؤسسات المجتمع المدني، إلى أن جاء الدعم من صانع القرار، وقالت: «عايشت خلال انتخابات مجالس إدارات الأندية الأدبية عام ٢٠١٢ دعم وزير الثقافة والإعلام حينها الدكتور عبدالعزيز خوجة، وأؤكد أن حديث البدايات الانتخابية للمرأة تجاوزناه في هذه المرحلة، والنظرة المطلوبة الآن تعتمد على الكفاءة».
وأوضحت المالكي، أن «التجربة الرجالية في الانتخابات، تعرضت أيضاً إلى تكوين ما يُعرف باللوبي، أو التكتل»، وقالت: «إذا كانت هذه التكتلات مبنية على أساس الجنس، فهناك تكتلات في الضفة الأخرى يُعرقل بها الرجال بعضهم، وفي هذا الوقت نحتاج إلى دعم حقيقي لصناعة الإنسان السعودي، الرجل والمرأة، فهذ المرحلة مملوءة بالتحديات التي لابد من تهيئة الجميع لخوضها».

الرياض – أحلام الزعيم، تصوير _علي الظاهري وسعد العنزي
id: 
1582550479802620500

الموضوع الأصلي,بواسطة :Hnoo رابط الموضوع :https://nshir.com/%d9%85%d8%b1%d8%b4%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%ba%d8%b1%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%86%d8%b5%d9%81%d9%87%d9%86-%d8%b5%d9%86%d8%af%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7/